موضوع تعبير عن الشهيد للصف السادس الابتدائى: شهداء الوطن من جنودنا هم رمز العطاء والوطنية، وعنوان المجد والعزة لنا جميعا ولمصرنا الحبيبة، فبدمائهم الطاهرة تبنى الأوطان، وببطولاتهم الفذة نُفاخر الشعوب والأمم؛ فهم الأبطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه في ميادين العزّة والإباء، وإنّنا في هذا اليوم الأغر نحتفي بذكراهم تخليدا لوفائهم وتقديرا لتضحياتهم.
موضوع تعبير عن الشهيد للصف السادس الابتدائى
الشهيد: هو من بذل روحه وحياته دفاعا عن الوطن وأبنائه، وهو من تخلى عن كل متاع الحياة إعلاء لكلمة الحق وحفاظا على كرامة النفس والشعب والوطن، ومن تضحياته تُصاغ معاني الإثار والعزة، وأمام شجاعته ينحني الأبطال الأشاوس، وفي وصف شجاعته تعجز الكلمات والحروف.
وإنّنا نجد في قول الله سبحانه وتعالى :”ولا تحْسبنّ الّذِين قُتِلُوا فِي سبِيلِ الله أمْواتا بلْ أحْياءٌ عِنْد ربِّهِمْ يُرْزقُون (169) فرِحِين بِما آتاهُمُ الله مِنْ فضْلِهِ ويسْتبْشِرُون بِالّذِين لمْ يلْحقُوا بِهِمْ مِنْ خلْفِهِمْ ألّا خوْفٌ عليْهِمْ ولا هُمْ يحْزنُون (170) يسْتبْشِرُون بِنِعْمةٍ مِن الله وفضْلٍ وأنّ الله لا يُضِيعُ أجْر الْمُؤْمِنِين (171) (آل عمران)، ما يؤكد على مكانة الشهيد الرفيعة؛ فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وحياتهم لا تنتهي بالشهادة ما دامت ذكرى تضحياتهم خالدة في ميادين نصرة الحق والدفاع عن الوطن والمقدسات، وقد أتم الله علينا النعمة والفضل عندما أخبرنا بمكانة الشهداء وبيّن لنا حالهم عنده، فقد بّشر بذلك المؤمنين كافة، وأسر الشهداء بشكل خاص، ليعرفوا مكانة شهدائهم الرفيعة ويستبشروا خيرا بما حباهم الله به.
تعبير عن تضحيات الشهداء من أجل الوطن
إن نيل الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الأوطان مكرمة جليلة، ومنحة كبيرة، يمن الله تعالى بها على من يشاء، يقول سبحانه: (وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء). أي: ليكرم منكم بالشهادة من أراد أن يكرمه بها، فدرجة الشهداء كبيرة، ومنزلتهم رفيعة، فهم أحياء فرحون، عند ربهم يرزقون، قال الله جل وعلا مذكرا بعظم منازلهم: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون* فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون). فطوبى لأبناء هذا الوطن الأبرار، الذين التحقوا بركب الشهداء الأطهار، الموعودين بأعظم الجزاء عند العزيز الغفار، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر».
وإن بركة الشهيد لا تقتصر عليه، بل تتعداه إلى أهله وذويه وأقاربه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه».