“هنا” شرح نص الفندق الصغير

“هنا” شرح نص الفندق الصغير

التقديم :
نص سردي وصفي مقتطف من رواية الفندق الصغير للاديب التونسي بوراوي عجينة
و يندرج ضمن المحور الاول المدينة و الريف

الموضوع :

يصف لنا السارد احد الفنادق القديمة الموجودة في المدينة و شدة علاقته به و
بشخصياته ناكرا التحول المعماري الذي شهده هذا النزل و ما انجر عنه من مشاعر و احاسيس
الوحدات : حسب معيار الموصوف:

1 -من البداية الى الانانية و التوحش : حالة الفندق القديمة

2 -من ربطت الى كذي قبل : حالة الفندق و شخصياته اثناء هدمه

3 -بقسة النص : حالة الفندق الجديدة
للفندق مكانة عالية لدى شخصياته : الراوي و رفاقه النادل و العم حامد
الموصوف : العم حامد : لا يمكن تصور مقهى الفندق بدونه
كهلا اشرف على الشيخوخة
حاضر النادرة
لا تفارق فمه عبارة الله يبارك
لبي طلبات الحرفاء و يعمل بجد
** تربط هذا النادل بالراوي و بقية الحرفاء علاقة ود و احترام و تعلق شديدان
الفندق : له طابع خاص : له مقهى تقليدي و يشرف على البحر الممتد و هو اقدم فندق
** يسمح لكل الناس البسطاء بارتياده
++ كل هذه الخاصيات جعلت للفندق مكانة معظمة و خاصة لدى كل من يرتاده و من يعمل داخله

3 ” -لقد مضت مواسم الخصب و الكرم و المودة و حلت اعوام الجوع و الانانية و التوحش ” لهذه الجملة دور في تطوير احداث النص، تعتبر جسر انتقل السارد عبره من وصف حالة الفندق قبل تهديمه الى حالته اثناء تهديمه
++ هناك تحول في اطوار الفندق

4 -القرائن التي تصور هدم الفندق :
ربط بحبال غليظة و سلاسل و كماشات / ختم عليه بالشمع الاحمر / حراس مخيفين / تجرى عليه اعمال هدم و بناء و ترميم
++ تاثير هذا المشهد المؤلم في الشخصيات : الندم و الصراخ و البكاء و الاشتياق و الافتراق
++ افتراق الاصدقاء الذي كان يضمهم حضن الفندق الصغير

5 -ملامح المكان الجديد :
ازداد الفندق علو و اناقة
اضيفت الى الطابق الاول عدة طوابق جديدة
ازيلت الحديقة الواسعة و شيد مكانها متاجر عصرية
في جناح اقيمت صيدلية ذات جدران زجاجية
فتح بنك لتبديل العملات الاجنبية
تحول الى عملاق اجنبي الملامح
** من مقومات الحياة الجديدة : الطوبق العديدة و المتاجر و الصيدليات و البنوك

6 -استعمل السارد للتعبسر عن تطور الخدمات في المدينة الحديثة معجما :
1 -استعمل الافعال المبنية للمجهول مثال: اضيفت و ازيلت و شيدت ..
استعمل افعال تعبر عن البناء و الاضافة
استعمل الجمل الاسمية
اتحاور مع اصديقائي :
ختم السارد بقوله ” و ساخت الارض ذاك اليوم تحت قدمي ” بهذه الجملة عبر لنا السارد عن مدى تاسفه و تحسره الشديدان على ما فعله اصحاب الاموال بالفندق الصغير الذي كان ملاذه وقت الوحدة و كان بامكانه الذهاب اليه
لرخص الاسعار داخله فقد صار اليوم احد الفنادق الضخمة المتزامنة مع الحياة العصرية و الحديثة و حسب تعبير الكاتب نستنتج انه من دعاة المحافظة على مظهر المدينة التقليدي و انا اشاطر رايه لما يوجد في الحياة العصرية من ازدحام شديد و اكتضاظ مزعج فقد صار سكان المدينة خليطا فلا تربط بينهم رابطة انتماء الى مكان فقد قل التآلف و الانسجام بينهم اضافة الى ازمة في السكن و غلاء ايجار الشقق و كثرة التلوث .