“هنا” موضوع اعبر فيه عن حبي اهلي ووطني وتعلقي بهما

“هنا” موضوع اعبر فيه عن حبي اهلي ووطني وتعلقي بهما

موضوع اعبر فيه عن حبي اهلي ووطني وتعلقي بهما؛ حيث قال تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) [سورة النّحل: 72]

موضوع اعبر فيه عن حبي اهلي ووطني وتعلقي بهما

حروفٌ صغيرةٌ نسجت معاني عميقة من العظمة والكمال .. فينثال عليها الياسمين بعبقه الشَّذي لتصبح آيةً من آياتِ الجمال .. إنَّه وطني سوريا ! سوريا هي كلمة كالدواء لمن يحبّها ، وهي كالعلقم المرّ لمن يكرهها ولا يقدّر قيمتها .. فكم أفرح عندما أسمع تلك الكلمة وكأنَّها لحنٌ موسيقيٌّ عذبٌ يدخلُ أذني ولا يخرج منها .. سوريتيّ هي جنّةٌ خضراءُ ..عروسٌ ساحرةٌ وهبَها اللهُ العديدَ من المفاتنِ ، فكم أشعر بالانتماءِ لهذهِ الدُّرَّةِ الجذَّابةِ !! وكم أفخرُ به! فهو شعلةُ حبٍّ مذيئةٍ توهَّجت في قلبي مُنارةً بوطني أوَّلاً .. وبأهلي وأحبابي ثانياً .

ولا أنسى فضلهم عليَّ فهم الذينَ سقَوني الحبَّ قطرةً قطرةً .. لا من أيديهم بل من كأسٍ ذهبيّ مملوءٍ بالمشاعر قدَّمته أناملهم المجتمعة .. إنَّهم كشجرةِ الصَّبَّارِ التي ألتقطُ من ثمارها المملوءة بالحنان بيديَّ هاتين ، إنَّني أعتبرهم وروداً نثرت عبيرها الشَّذيَّ في أنفي فملأته بالألفةِ ، لا أستطيعُ وصفَ ماعملَ قلبي من مشاعر متضاربة أبرزها الحبّ تجاه هذه العائلة .. كم من الجميلِ أن يكون للإنسان وطنٌ يشعرُ فيهِ بالأمانِ ، ويتعلّقُ بهِ تعلّقي بوطني .. حبلٌ لا يمكن قطعه ومهما بعدت المسافات أو اقتربت سأبقى على نفسِ الحبِّ والتَّعلّق ، وكما قال الشّاعر أبو البقاء البدريّ :
فإنِّي على بُعدِ الدِّيارِ وقربها أُسِرُّ لهم حُبَّاً وأُبدي لهم حُبَّا
حماكَ اللهُ يا وطني .. يا مَن أشعرُ فيك بالانتماء.. ويا من كنت وستبقى راحتي وأماني .