“هنا” شرح قصيدة الاعتذار الصف العاشر

“هنا” شرح قصيدة الاعتذار الصف العاشر

التعريف بالشاعر

اسمه زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني، الغطفاني المضري، شاعرٌ جاهليّ من أهل الحجاز ومن شعراء الطبقة الأولى، سمي بالنابغة لنبوغه بالشعر، وقد كانت تنصب له قبة من جلدٍ أحمر بسوق عكاظ يعرض عليه الشعراء شعرهم، وكان من بينهم الخنساء والأعشى وحسان بن ثابت، له شعر كثير، من أفضل أشعار العصر الجاهلي، وهو أحد شعراء المعلقات، و في معلقته بعض الأبيات من اعتذاره للنعمان بن المنذر الذي كان كثير الوفادة عليه، وفي هذا المقال تحليل قصيدة اعتذار للنابغة الذبياني من النعمان بن المنذر.

ولد النابغة الذبياني في عام 535 ميلادي، هو شاعر جاهلي، لكنه يعتبر من شعراء الحضر، ذلك أنه قد أمضى معظم حياته عند الملوك. كان له منزلته في الجاهلية ودور كبير في توسطه لقومه عند الغساسنة ومنعهم من قيام الحرب. نشأ هذا الشاعر عند بلاط معاوية، وكان يقيم العديد من العلاقات مع الحكام والملوك إضافة إلى كبار رجال الدولة.

شرح القصيده

1_أتاني ، أبيتَ اللعنَ ، أنكَ لمتني . تلكَ التي تستكّ منها المسامعُ …..

بلغني _ حفظك الله من كل عيب_ أنك عاتب علي وغاضب مني . وهذا الأمر جعلني في حزن وقلق ،فلا تهتم أيها الملك لتلك الإشاعات

2_ مَقالة ُ أنْ قد قلت: سوفَ أنالُهُ … و ذلك ، من تلقاءِ مثلكَ ، رائعُ….

لقد سمعتَ عني الكثير من الإشاعات ، وبلغني أنك ستقتص مني وإن صح الكلام فالعقاب منك مقبول وأنا جاهز له

3_لعمري ، وما عمري عليّ بهينٍ … لقد نطقتْ بطلاً عليّ الأقارعُ…..

أستحلفك _يا أيها الملك_ بعمري الذي هو أغلى شيء عندي أن بني قريع قد نقلوا عني أكاذيب باطلة

4_أتاكَ امرُؤٌ مُسْتَبْطِنٌ ليَ بِغْضَة ً … له من عَدُوٍّ، مثل ذلك، شافِعُ…..

لقد نقلوا عني كلاماً كاذباً وهم يريدون زرع الفتنة بيننا والانتقام مني

5_أتاكَ بقَوْلٍ لم أكُنْ لأقولَهُ … و لو كبلتْ في ساعديّ الجوامعُ….

لقد جاءك الواشي بكلام كاذب ونسبه إلي وأنت تعلم أن هذا الكلام لا يصدر مني لأنك عزيز عليّ

6_حلَفْتُ، فلم أترُكْ لنَفسِكَ رِيبة ً .وهلْ يأثمَنْ ذو أُمة ٍ، وهوَ طائِعُ؟…

لقد أقسمت النعمان قسماً لا شك فيه وليس بعد قسم اليمين شيئاً يمنحني البراءة كما نسب إليّ

7_فإن كنتُ لا ذو الضغنِ عني مكذبٌ ولا حلفي على البراءة ِ نافعُ….

فأنا لا أحمل الحقد عليك وأتمنى لك الخير ، وقسم يثبت براءته وصدقي

8_ولا أنا مأمُونٌ بشيءٍ أقُولُهُ … و أنتَ بأمرٍ ، لا محالة َ ، واقعُ

فأتمنى أن تصدق كلامي وتعفو عني فأنت صاحب العفو ة رجاحة العقل ..فيك الفصل والحكم

9_فإنّكَ كاللّيلِ الذي هو مُدْرِكي وإنْ خِلْتُ أنّ المُنتأى عنك واسِعُ…

أيها النعمان أنت كالليل الذي لا مهرب منه، وإن غبت وبعدت فإني قريب منك ومن مكانتك الواسعة ونفوذك الشاسع

10_أتوعدُ عبداً لم يخنكَ أمانة ً … و تتركُ عبداً ظالماً ، وهوَ ظالعُ ؟….

كيف تصدقهم وهم الخونة الذين يفتنون بين الناس وسمعتهم سيئة وتكذّب رجلاً يكنُّ لك المحبة والسلام

11_وأنتَ ربيعٌ يُنعِشُ النّاسَ سَيبُهُ … وسيفٌ، أُعِيَرتْهُ المنيّة ُ، قاطِعُ…

فإنك كالربيع الذي يجعل الأرض خضراء جميلة ومعطاءة وكالسيف الصارم على رقاب الأعداء

12_أبى اللهُ إلاّ عدلهُ ووفاءهُ … فلا النكرُ معروفٌ ولا العرفُ ضائعُ…

لقد جعل الله فيك العدل والوفاء وطيبة القلب ، فأنت ليس بناكر للجميل والمعروف شرح قصيدة اعتذار …للنابغة الذبياني